ماذا تتمنى
#ماذا #تتمنى
في ليلة ضلماء من ليالي الشتاء وتحت سماء ونحن في ارض الوغى وفي داخل خيمة يقرص بردها لا تحمي من برد ولا من مطر تكاد تسقط علينا من شدة الرياح #كنت جالسا فيها في ساعة متأخرة من الليل مع صديق كان اقرب من روحي الي، واقرب صديق لي ورفيق دربي الجهادي فكنا جالسين ونحن نرتدي تلك الملابس الخضراء التي اتصف بها المجاهدون واسلحتنا بجانبنا، وكنا نفكر يا ترى كيف ستكون نهايتنا في هذه الحياة؟ هل سيرزقنا الله الشهادة؟ فقال لي صديقي : ماذا تتمنى ان تكون نهايتك يا ميرزا؟
فقلت:اتمنى ان استشهد في عبوة ناسفة وتتقطع اشلاء جسدي اربا اربا حتى لا تجدو مني الا ما يدل على استشهادي! فبتسم بوجهي وقال:أسأل الله الن يرزقك ما تتمناه
فقلت له:وانت يا سيد ماذا تتمنى ان تكون نهايتك فبتسم بوجهي ابتسامة تخفي بداخلها آلاما كثير
ثم قال:انا اتمنى ان استشهد وانا عطشانا كجدي الحسين بن علي (عليه السلام) فمسكت يده بقوة وقلت له اسأل الله ان يرزقك هذا ثم اخذنا نفكر بداخلنا حتى اغلب النوم تفكيرنا فنمنا وما ان اصبح الصباح حتى جاء الامر بالهجوم فهجمنا حتى صرنا بمقربه من العدو واشتد الوطيس بيننا وطال القتال فينا تحت حرارة الشمس فشتد العطش بنا وكنت انا والسيد في موضع واحد فصلى الظهر حتى فرغ من صلاته و قال لي:صلي انت وانا سأقاتل عنك، فتيممت في مكاني وصليت من الجلوس لاننا كنا لا نستطيع رفع رؤوسنا من شدة الرصاص المتوجه علينا وما ان اتممت صلاتي حتى قال لي:اخي ميرزا انا عطشان جدا؟ لكن لم يكن لدي من الماء شيئا ولن أستطع الذهاب لجلبه فناديت الاخوه الذين كانو يقاتلون بالموضع الذي بجانبنا فلم يكن لديهم الا قنينه واحد من الماء فشربوا نصفها ورموها علينا لكن شاءت مشيئة الله ان نبقى عطاشى فالقنينة لم تصل الينا وكنا من شدة الرصاص لا نستطيع جلبها، ضحكت بوجة السيد وقلت له متهكما يبدوا ان الله يريد ان يعاقبك فضحك وقال: انت ايضا عطشان فهل هذه عقوبة لك فضحكنا ونحن نقاتل وكان هو بجانبي يهدف بصوته العالي (لبيك يا حسين_لبيك يا زهراء_لبيك يا عراق) الان الاعداء كانوا يسمعون كلامنا فبقينا في هذة الحاله حتى شاءت مشيئة الله ان لا نبقى في هذا الساعة معا فقد من الله على صديقي بتحقيق امنيته فأستشهد معي في تلك الساعة وهو عطشان محتسبا متشحطا بدمه وانا انظر الى شفتاه اصبحتا يابستان من العطش فقبلته بفمة وعتضنتة بصدري وقلت له (لا تنسى وعدي)
#انه رفيق دربي السيد حسين الموسوي (عريس الحشد)
الميرزا علي الطائي
في ليلة ضلماء من ليالي الشتاء وتحت سماء ونحن في ارض الوغى وفي داخل خيمة يقرص بردها لا تحمي من برد ولا من مطر تكاد تسقط علينا من شدة الرياح #كنت جالسا فيها في ساعة متأخرة من الليل مع صديق كان اقرب من روحي الي، واقرب صديق لي ورفيق دربي الجهادي فكنا جالسين ونحن نرتدي تلك الملابس الخضراء التي اتصف بها المجاهدون واسلحتنا بجانبنا، وكنا نفكر يا ترى كيف ستكون نهايتنا في هذه الحياة؟ هل سيرزقنا الله الشهادة؟ فقال لي صديقي : ماذا تتمنى ان تكون نهايتك يا ميرزا؟
فقلت:اتمنى ان استشهد في عبوة ناسفة وتتقطع اشلاء جسدي اربا اربا حتى لا تجدو مني الا ما يدل على استشهادي! فبتسم بوجهي وقال:أسأل الله الن يرزقك ما تتمناه
فقلت له:وانت يا سيد ماذا تتمنى ان تكون نهايتك فبتسم بوجهي ابتسامة تخفي بداخلها آلاما كثير
ثم قال:انا اتمنى ان استشهد وانا عطشانا كجدي الحسين بن علي (عليه السلام) فمسكت يده بقوة وقلت له اسأل الله ان يرزقك هذا ثم اخذنا نفكر بداخلنا حتى اغلب النوم تفكيرنا فنمنا وما ان اصبح الصباح حتى جاء الامر بالهجوم فهجمنا حتى صرنا بمقربه من العدو واشتد الوطيس بيننا وطال القتال فينا تحت حرارة الشمس فشتد العطش بنا وكنت انا والسيد في موضع واحد فصلى الظهر حتى فرغ من صلاته و قال لي:صلي انت وانا سأقاتل عنك، فتيممت في مكاني وصليت من الجلوس لاننا كنا لا نستطيع رفع رؤوسنا من شدة الرصاص المتوجه علينا وما ان اتممت صلاتي حتى قال لي:اخي ميرزا انا عطشان جدا؟ لكن لم يكن لدي من الماء شيئا ولن أستطع الذهاب لجلبه فناديت الاخوه الذين كانو يقاتلون بالموضع الذي بجانبنا فلم يكن لديهم الا قنينه واحد من الماء فشربوا نصفها ورموها علينا لكن شاءت مشيئة الله ان نبقى عطاشى فالقنينة لم تصل الينا وكنا من شدة الرصاص لا نستطيع جلبها، ضحكت بوجة السيد وقلت له متهكما يبدوا ان الله يريد ان يعاقبك فضحك وقال: انت ايضا عطشان فهل هذه عقوبة لك فضحكنا ونحن نقاتل وكان هو بجانبي يهدف بصوته العالي (لبيك يا حسين_لبيك يا زهراء_لبيك يا عراق) الان الاعداء كانوا يسمعون كلامنا فبقينا في هذة الحاله حتى شاءت مشيئة الله ان لا نبقى في هذا الساعة معا فقد من الله على صديقي بتحقيق امنيته فأستشهد معي في تلك الساعة وهو عطشان محتسبا متشحطا بدمه وانا انظر الى شفتاه اصبحتا يابستان من العطش فقبلته بفمة وعتضنتة بصدري وقلت له (لا تنسى وعدي)
#انه رفيق دربي السيد حسين الموسوي (عريس الحشد)
الميرزا علي الطائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق